نصائح بعد استئصال المرارة
تختلف حالة الجسم بعد عملية استئصال المرارة، فالعضو المسؤول عن هضم المواد الدهنية لم يعد موجودًا، ولهذا السبب يقدم لك افضل دكتور جراحة عامة في مصر عدة نصائح بعد استئصال المرارة بالمنظار ليوضح نمط الحياة بعد العملية بصفة عامة وأبرز الملاحظات التي ينبغي الانتباه لها في ظل غياب المرارة.
نصائح بعد استئصال المرارة بخصوص الألم والآثار الجانبية
لا شك أن الخضوع لعملية جراحية في الجسم يتسبب في الكثير من الألم، لهذا السبب يستعمل الطبيب مواد مخدرة من شأنها التقليل من حدة هذا الألم، إلا أنه بعد زوال تأثير المخدر يبدأ الألم في الظهور مجددًا.
هذا ما يحدث تمامًا في عملية استئصال المرارة، فبعد زوال تأثير المخدر الكلي يشعر المريض ببعض الألم، ولذلك عادةً ما يصف الطبيب مسكنات قادرة على تخفيف حدة الألم وتهدئته قليلًا.
يُعَد الألم أولى الآثار الجانبية التي تظهر عقب الخضوع للعملية، لكنها ليست الوحيدة، فثمة آثارًا أخرى قد تظهر خاصة عندما تطول مدة عملية استئصال المرارة بالمنظار، من بينها:
- فقدان الشهية.
- الغثيان والرغبة في القيء.
- انخفاض ضغط الدم.
هذه بعض الآثار الجانبية التي تظهر بعد عملية استئصال المرارة، وتستمر غالبًا لفترة وجيزة ثم تختفي، ومن الضروري أن يميز المريض بينها وبين المضاعفات التي تحتاج إلى زيارة الطبيب على الفور، وهي:
- الإصابة بالعدوى.
- النزيف الدموي.
- تسرب العصارة الصفراوية إلى تجويف البطن، وحينها يشعر المريض بالغثيان والحمى ويلاحظ انتفاخ بطنه.
إنَّ السبب وراء ظهور هذه المضاعفات هو عدم اهتمام المريض بالنظر إلى الخلفية الطبية للطبيب وتجاربه السابقة وعدد سنوات خبرته ومهارته، والاهتمام فقط باختيار الطبيب صاحب تكلفة عملية المرارة بالمنظار الأقل.
نصائح بعد استئصال المرارة للتعافي سريعًا
غير طريقة التعامل مع الألم والآثار الجانبية، يحرص الطبيب على توجيه المريض إلى بعض التصرفات الصحيحة التي ينبغي اتباعها لمساعدة الجرح على الالتئام سريعًا، وتتضمن نصائح الطبيب بخصوص هذا الأمر ما يلي:
- أخذ قسط كاف من الراحة والاسترخاء جيدًا عند الشعور بالتعب.
- المشي لمسافات قصيرة، لتنشيط الدورة الدموية وحث الدم على التدفق في أنحاء الجسم، وتقليل عدد الآثار الجانبية التي تظهر بعد عملية استئصال المرارة.
- الامتناع عن رفع الأجسام الثقيلة لمدة شهر على الأقل بعد العملية.
- تجنب قيادة السيارة حتى لا تضغط على جرح العملية، والانتظار حتى يختفي الألم قليلًا من جسمك.
- العودة إلى روتين الحياة اليومي بعد مرور من 4 إلى 6 أسابيع بعد العملية.
- الالتزام بتناول الأدوية الطبية التي يصفها الطبيب بجانب مسكنات الألم، والتي قد تتضمن بعض المكملات الغذائية والمضادات الحيوية التي تحمي الجسم من هجمات البكتيريا.
نصائح بخصوص النظام الغذائي
يُعَد اتباع نظام غذائي صحي من أبرز النصائح التي ينبغي الاهتمام بها بعد الخضوع لعملية استئصال المرارة، وذلك لأن المرارة كانت تؤدي دورًا هامًا في هضم الطعام، وبغيابها تحدث تغييرات عديدة في الجسم.
تشارك المرارة المعدة والأمعاء في هضم الطعام، فتنقل العصارة الصفراوية التي تكونت سابقًا في الكبد إليهما لكي تساعد في هضم الأطعمة الدهنية.
عندما يستأصل الطبيب المرارة تصبح كمية العصارة الصفراوية أقل من الطبيعي، بالتالي لا تُهضم جزيئات الدهون جيدًا، لتمر وتسبب الإسهال الشديد والانتفاخ، ويشعر الفرد حينها بوجود كمية كبيرة من الغازات داخل بطنه.
ولمنع حدوث ذلك لا بد على الفرد العناية جيدًا بما يتناول من طعام، حسب ما نوضحه في السطور القادمة:
- تجنب تناول الأطعمة المليئة بالدهون، مثل الأطعمة المقلية؛ فمن شأن ذلك منع الإصابة بالإسهال وتقليل كمية الغازات داخل البطن.
- احرص على زيادة كمية الألياف في وجباتك الغذائية لتحسين حركة الأمعاء وحثها على تحريك الطعام وهضمه، وتتضمن قائمة الألياف التي يُسمح لك بتناولها الشوفان والشعير.. لكن انتبه! فمن الضروري أن تزيد كمية الألياف تدريجيًا خلال أسابيع وألا تتناولها بكميات كبيرة من المرة الأولى حتى لا تسبب تقلصات شديدة في البطن.
- قسّم وجباتك الغذائية إلى وجبات صغيرة ومتعددة تتضمن جميع العناصر الغذائية من بروتين وخضروات وفواكه وحبوب كاملة.
وأخيرًا، ننصحك أن تبتعد عن الأطعمة التي تسبب الإسهال، مثل المشروبات التي تحتوي على الكافيين ومنتجات الألبان والأطعمة المحلاة.