تقيمك

التهاب الغدة النكافية والمعروف باسم ( النكاف) هو أحد العدوات الفيروسية المؤلمة، والتي تُصيب الأعمار المختلفة من الأطفال والبالغين، والتي تنتقل عبر لعاب الأشخاص المصابة، عن طريق الرذاذ أثناء الكحة أو العطس، أو نتيجة استخدام الأدوات الخاصة بالمرضى، فكيف يتم الكشف عن الغدة النكافية؟ وهل يوجد علاج لهذا المرض؟

تقع الغدة النكافية أمام الأذن مباشرةً على جانبي الوجه، وهي أحد أهم أزواج الغدد اللعابية، والتي تُفرز اللعاب داخل الفم، وفي الماضي انتشر النكاف بصورة كبيرة، لكن مع التقدم العلمي وظهور التطعيمات من أهمها التطعيم الثلاثي الفيروس؛ ساعد في تقليل الأعداد المُصابة بالفيروس حول العالم.

ما هو التهاب الغدة النكافية؟ وما أهم أسبابه؟

التهاب الغدة النكافية أو Mumps هو التهاب فيروسي يُصيب الغدة النكافية، ويتسبب في تورمها وتورم ناحية واحدة من الوجه، أو تورم الناحيتين، بالإضافة إلى عدد من الأعراض الأخرى، وهو أحد الأمراض المُعدية والتي تنتقل من الشخص المريض للشخص السليم عبر لعاب المصاب.

ومن أهم الأعراض التي تُصاحب التهاب الغدة النكافية ما يلي:

  • الصداع الشديد. 
  • ألم العضلات والإرهاق والضعف العام. 
  • ألم أثناء المضغ والبلع. 
  • فقدان الشهية. 
  • الحمى وارتفاع درجات الحرارة.

كيف يتم الكشف عن الغدة النكافية؟

لمعرفة كيف يتم الكشف عن الغدة النكافية؟ فإن أول ما يقوم به الطبيب عند الشك في إصابتك أو إصابة طفلك بالتهاب الغدة النكافية هو أخذ التاريخ المرضي، ومعرفة ما إذا كان أحدكما قد تعرض للفيروس عن طريق التعامل أو الاختلاط بشخصٍ مصاب، بالإضافة إلى معرفة ما إذا تلقى الطفل لقاح النكاف أم لا.

ويمكن تشخيص المرض عن طريق الفحص السريري والتعرف على أهم الأعراض التي يعاني منها المريض، بالإضافة إلى عمل بعض الفحوصات والتحاليل للتأكد من وجود الفيروس في الدم، وبعض اختبارات المناعة للتعرف على وجود أجسام مضادة ضد الفيروس.

كيف يتم علاج التهاب الغدة النكافية؟

حتى الآن لا يوجد علاج مُخصص لالتهاب الغدة النكافية، لكن يعتمد الطبيب على بعض الطرق التي تساعد في تخفيف الأعراض، وغالباً تكون بعض الإجراءات المنزلية، ولأن النكاف يحدث نتيجة لعدوى فيروسية؛ فإن استخدام المضادات الحيوية ليس من ضمن اختيارات العلاج، لأنه لا يقتل الفيروس ولا يساعد في الحد من انتشاره أو تخفيف حدة المرض.

وغالياً ما تستمر العدوى لعدة أسابيع تختفي خلالها الأعراض دون الحاجة إلى تدخل طبي إلا على مستوى بسيط، وذلك في حال عدم حدوث مضاعفات للمرض، ويكون الشخص مُعدي منذ بداية ظهور الأعراض حتى خمس أيام، بعدها يمكن التعامل معه دون خوف من حدوث عدوى.

وهناك بعض التعليمات التي يوصي بها الأطباء، والتي تساعد المريض في التخفيف من حدة الأعراض حتى يتعامل الجهاز المناعي مع المرض منها:

  1. يجب الحصول على قسط من الراحة. 
  2. تناول السوائل بكميات مناسبة. 
  3. الابتعاد عن المشروبات الحمضية والتي تحتوي على كافيين. 
  4. الابتعاد عن الأطعمة الصلبة صعبة المضغ التي تسبب ألماً عند المضغ. 
  5. تناول مسكنات الألم التي يصفها الطبيب. 
  6. وضع كمادات الثلج على الوجه لتقليل التورم وتلف الأنسجة. 

الوقاية من النكــــــاف

الوقاية دائماً خيرٌ من العلاج؛ ولأن التهاب الغدة النكافية قد يسبب أعراض مؤلمة، كما أنه قد يتسبب في عدد من المضاعفات؛ لذا يُنصح بتلقي التطعيم أو اللقاحات الخاصة بالفيروس، والتي ساعدت بصورة كبيرة من انتشار المرض.

ويوجد اللقاح الخاص بالنكاف في صورة مصل ثلاثي خاص بالحصبة والنكاف والحصبة الألماني ( MMR )، يتم تلقي الجرعة الأولى للأطفال ما بين 12-15 شهر، ويتم تلقي الجرعة الثانية في س 4-6 سنوات قبل دخول المدارس.