تقيمك

تنمو اورام الاثنى عشر في مقدمة الأمعاء الدقيقة وتحديدًا في موضع اتصال المعدة بالأمعاء، لذلك تتأثر عملية الهضم كثيرًا بنمو هذا الورم، ويقل -حال وجوده- امتصاص العناصر الغذائية، فكيف يتعامل احسن دكتور جراحة عامة فى مصر مع هذه الأورام ويعالجها؟

أنواع اورام الاثنى عشر

يلعب الاثنى عشر دورًا مهمًا في عملية الهضم، فمن خلال أنسجته يحصل الجسم على قدرٍ من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها للقيام بالعمليات الغذائية المختلفة، بالتالي إذا حصل خلل في هذا العضو أدى ذلك إلى قصور في امتصاص العناصر الغذائية.

من بين المشاكل المرضية التي يتعرض لها الاثنى عشر: الأورام، وتعتبر اورام الاثنى عشر من الأورام نادرة الحدوث، وتظهر تلك الأورام على خمس صور، هي:

  • أورام الاثنى عشر الغدَية (adenocarcinoma): يؤثر هذا النوع من الأورام على خلايا الغدد المسؤولة عن إفراز إنزيمات الهضم والمخاط وبعض سوائل الجسم، ويعتبر النوع الأكثر انتشارًا.
  • ساركوما الاثنى عشر (sarcoma): يعد هذا النوع من الأورام الخبيثة، وينشأ في العظام أو الأنسجة الرخوة مثل الدهون والأوعية الدموية والعضلات.
  • سرطان الغدد الليمفاوية الخاصة بالاثنى عشر (lymphoma): يعد هذا النوع -أيضًا- من الأورام الخبيثة، ويؤثر على الجهاز المناعي للجسم.
  • سرطان الجهاز الهضمي (gastrointestinal stromal tumor): يصيب هذا النوع من الأورام الخبيثة جدار القناة الهضمية، وقد يُدرجه البعض تحت نوع الأورام المسمى الساركوما.
  • الأورام السرطانية بطيئة النمو (carcinoid tumors): ينمو هذا الورم في القناة الهضمية، ويمكنه الانتشار إلى جميع أعضاء الجسم.

كما نرى، توجد أنواع عديدة من أورام الاثنى عشر، ويختلف كل نوع عن الآخر في سرعة النمو ومدى انتشاره في الجسم، لهذا قد تختلف الأعراض التي تصاحب المرض تبعا لذلك.

اعراض اورام الاثنى عشر

عادةً لا تظهر على مريض اورام الاثنى عشر أي أعراض في المراحل الأولى، وإنما تظهر في المراحل المتطورة من المرض، حينها يكون الورم قد نما بصورة كبيرة وتسبب في قطع مسار الطعام ومنعه من المرور إلى باقي أجزاء الجهاز الهضمي.

تظهر اعراض اورام الاثنى عشر عندما يعجز الطعام عن المرور في الأمعاء الدقيقة، ولا يستطيع الجسم الاستفادة من العناصر الغذائية الموجودة فيه.

وتشتمل تلك الأعراض على ما يلي:

  • تقلصات مستمرة في البطن.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في الاستفراغ.
  • القيء.
  • الإمساك.
  • ارتجاع حمض المعدة.
  • فقدان الوزن.
  • نزول دم في البراز.

أسباب الإصابة بـاورام الاثنى عشر

حتى الآن لم يستطع العلماء معرفة السبب الحقيقي للإصابة بـ أورام الاثنى عشر، فهم يعتقدون أنها قد تبدأ كأورام صغيرة الحجم تنمو في البطانة الداخلية للأمعاء، لكنهم لا يعلمون -بعد- كيف تتكون تلك الأورام الصغيرة.

مع ذلك لاحظ الأطباء وجود عوامل مشتركة بين مرضى اورام الاثنى عشر، لهذا يرجحون أنها قد تكون عوامل مساعدة تدفع المرض إلى الظهور، ومن بين تلك العوامل:

  • التقدم في العمر: فأورام الاثنى عشر تكثر بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين الستين والثمانين عامًا.
  • الإصابة بأمراض أخرى في الأمعاء، مثل مرض السيلياك أو الداء الزلاقي ( celiac disease) ومرض كرون (Crohn’s disease) وهو التهاب مزمن يصيب الجهاز الهضمي والقولون.
  • التدخين.
  • الإفراط في شرب المشروبات الكحولية.
  • الإكثار من تناول الاطعمة المليئة بالملح.
  • العامل الوراثي.
  • جنس المريض، فأورام الاثنى عشر تشيع بين الذكور عن الإناث.

كيفية تشخيص اورام الاثنى عشر

كما ذكرنا سابقًا لا تظهر أعراض أورام الاثنى عشر في المراحل الأولى من المرض، لهذا يصعب التنبؤ بوجود خلل ما في الجسم، بينما في المراحل الأخيرة يمكن التنبؤ والتشخيص بالمرض جراء ظهور الأعراض وكبر حجم الكتلة السرطانية التي تسد مجرى القناة الهضمية.

وبناءًا على ذلك يمكن تقسيم أورام الاثنى عشر إلى عدة درجات، هي:

  • المرحلة الصفرية والأولى: فيهما يظل الورم في موضع واحد في الجسم هو الاثنى عشر.
  • المرحلة الثانية والثالثة: فيهما يبدأ الورم السرطاني في الانتقال إلى العضلات والأعضاء المجاورة، بالإضافة إلى الغدد الليمفاوية الموجودة في هذا المكان.
  • المرحلة الرابعة: في هذه الدرجة يصبح الورم منتشرًا في أماكن عديدة في الجسم.

يفحص الطبيب المريض من أجل تحديد المرحلة التي وصل إليها الورم، ويمكن ذلك عبر الفحوصات الطبية التالية:

  • الفحص السريري: يفيد هذا الفحص في تحسس الكتلة السرطانية التي نمت في الاثنى عشر في المراحل المتطورة من المرض.
  • تصوير الورم من خلال الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي.
  • المنظار العلوي.
  • التصوير بالأشعة السينية مع وجود صبغة الباريوم.
  • أخذ عينة من الكتلة السرطانية.

طريقة علاج أورام الاثنى عشر

بعد التشخيص يستنتج الطبيب المرحلة التي وصل إليها المرض، وبناءًا على ذلك يتوصل إلى العلاج المناسب لحالة المريض من بين طرق العلاج التالية:

  • العملية الجراحية لاستئصال الورم.
  • العلاج الكيماوي.
  • العلاج بالإشعاع.

لا يمكن للطبيب معرفة نوع العلاج المناسب دون الفحص والتشخيص الجيد، لهذا ينبغي للمريض زيارة طبيب ماهر متخصص قادرٍ على اكتشاف وتشخيص الورم، ومن ثم وضع الخطة العلاجية المناسبة لكل حالة بناءًا على هذا التشخيص.

ونوصيك بزيارة الدكتور محمد صابر -استشاري الجراحة العامّة وجراحة المناظير- للاطمئنان على صحتك وعمل الفحوصات اللازمة، فكما ذكرنا سابقًا، إن عامل الوقت هو من أهم العوامل التي تساهم في تسهيل عملية العلاج، وزيادة نسبة نجاح أي عملية قد يحتاجها المريض للتخلص من أورام الاثنى عشر.