تقيمك

تؤثر أمراض الغدة الدرقية على حياة عدد كبير من البشر حول العالم، فهناك أمراض خمول الغدة الدرقية أو فرط نشاطها، وقد يُصاب البعض بأورام الغدة أيضاً، ويحتاج مرضى الغدة لفترة من تلقي العلاج حتى يشعر المريض بالتحسن، والعودة للحياة بصورة طبيعية، لذا يكثر التساؤل عن علامات الشفاء من الغدة الدرقية، وخلال السطور القادمة سنتعرف على أهم علامات الشفاء من أمراض الغدة الدرقية، بالإضافة إلى أهم المعلومات عن المرض.

للغدة الدرقية أهمية كبيرة في الجسم، نظراً لإفرازها مجموعة من الهرمونات الهامة التي تؤثر على وظائف الجسم المختلفة وأهمها هرمون الثريوكسين، ومن أمثلة الوظائف التي تؤثر عليها هرمونات الغدة الدرقية:

  • التحكم في نبضات القلب وضغط الدم. 
  • ضبط درجة حرارة الجسم، والتأقلم مع درجات الحرارة المختلفة. 
  • التحكم في هضم الطعام وعمليات الأيض وإنتاج الطاقة.

ومن الواضح أهمية هذه العمليات الحيوية في حياتنا اليومية، لذا فعند وجود خلل في إفراز هرمونات الغدة الدرقية؛ فإن لذلك أثر كبير على حياتنا اليومية والقدرة على القيام بالأنشطة المختلفة.

أمراض الغدة الدرقية

هناك عدد من المشكلات التي تُصيب الغدة الدرقية وتؤثر على وظائفها في إنتاج الهرمونات سواء بالزيادة أو النقصان، ومن أهم هذه المشاكل:

  1. التهابات الغدة الدرقية. 
  2. أورام الغدة الدرقية. 
  3. أمراض المناعة الذاتية مثل ( مرض هاشيموتو، ومرض جريفز )

وأياً كانت المشكلات التي تُصيب الغدة الدرقية؛ فإن عادةً ما ينتج عنها إما قصور الغدة الدرقية ( نقص إفراز الهرمونات عن المستوى الطبيعي )، أو فرط نشاط الغدة الدرقية ( زيادة إفراز الهرمونات ).

علامات الشفاء من الغدة الدرقية الخاملة

تختلف أعراض كسل الغدة الدرقية عن أعراض فرط النشاط بها، كما تختلف طرق علاج كلٍ منهما، وفيما يلي أهم أعراض خمول الغدة:

  • الكسل والتعب والإرهاق. 
  • زيادة الوزن وانتفاخ الوجع. 
  • ضعف العضلات والعظام. 
  • الإصابة بالإمساك. 
  • جفاف الجلد. 
  • زيادة الشعور بالبرودة. 
  • الاكتئاب وتغير الحالة المزاجية. 
  • تساقط الشعر وزيادة تجعده.
  • وجود بحة في الصوت.

ونظراً لأن كسل الغدة ينتج عن نقص إفراز هرمون الثيروكسين فإن العلاج يعتمد بصورة أساسية على تناول بدائل له عن طريق الفم، ويتم متابعة المريض وإجراء التحاليل حتى الوصول للجرعة المناسبة.

وقد يحتاج الأمر إلى مدة قد تصل إلى ستة شهور لظهور علامات الشفاء من خمول الغدة الدرقية، والتي قد تتمثل في:

  1. نقص الحساسية للبرودة. 
  2. عودة الوزن لطبيعته. 
  3. عودة الصوت إلى طبيعته. 
  4. تحسن الحالة المزاجية. 
  5. نقص الشعور بالضعف والإرهاق. 
  6. تحسن الذاكرة. 
  7. نقص تساقط الشعر. 

فمن علامات الشفاء ونجاح العلاج المُستخدم هو اختفاء الأعراض أو على الأقل تحسنها.

علامات الشفاء من الغدة الدرقية النشطة

يحدث زيادة نشاط الغدة الدرقية والذي يتمثل في زيادة إفراز هرموناتها عن المستوى الطبيعي نتيجة لعدة أسباب، من أهمها الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية، أو وجود بعض البؤر السرطانية في الغدة، أو الإصابة بعدوى فيروسية، وينتج عن زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية عدد من الأعراض من أهمها:

  • زيادة الشهية لتناول الطعام مع فقدان الوزن. 
  • تورم في منطقة الرقبة.
  • وهن العضلات. 
  • الإصابة بالقلق والتوتر. 
  • زيادة الحساسية لدرجة الحرارة المرتفعة.
  • زيادة التعرق. 
  • زيادة سرعة نبضات القلب. 
  • اضطرابات وصعوبة في النوم. 

ويتم علاج فرط نشاط الغدة الدرقية بإحدى الطرق التالية:

  • تناول الأدوية: يستخدم الطبيب أدوية مضادة لهرمونات الغدة الدرقية، مما يتسبب في إعطاء نتائج معاكسة لها، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع أو شهور حتى تشعر بتحسن وتختفي الأعراض أو تقل تدريجياً.
  • اليود المُشع: اليود المشع أحد الطرق المستخدمة في علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، ويساعد في تقليل إفراز هرمون الثيروكسين، ويحتاج استخدام اليود أيضاً لفترة تتراوح ما بين أسابيع إلى عدة أشهر حتى تبدأ الأعراض في التحسن.
  • الجراحة: قد تكون الجراحة هي الحل الأمثل لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية في بعض الأحيان، حيث يتم استئصال جزء من الغدة لتقليل إفراز الهرمونات، وتتم جراحة استئصال الغدة الدرقية بالجراحة التقليدية أو بالمنظار. 

أما عن علامات الشفاء من فرط نشاط الغدة الدرقية فتتمثل في:

  • نقص الشعور بالتوتر والقلق. 
  • اختفاء أو نقص اضطرابات النوم. 
  • توقف نقص الوزن غير المبرر. 
  • اعتدال الشعور بحرارة الجو، ونقص الحساسية للحرارة المرتفعة. 

من الواضح تماماً أن الطرق المختلفة لعلاج أمراض الغدة الدرقية سواء تلك المستخدمة في علاج فرط نشاط الغدة، أو المُستخدمة في علاج خمولها قد تستغرق وقتاً حتى تظهر علامات الشفاء منها، لذا يجب اتباع تعليمات الطبيب وعدم التوقف عن استخدام الأدوية لمجرد تأخر علامات الشفاء.