تقيمك

نُقدم لك عزيزنا القارئ -خلال مقال تجربتي مع الغدة الكظرية- دليلًا كاملًا عن الاضطرابات التي قد تعتري الغدة الكظرية (فوق الكلوية) التي تُعد واحدة من أهم الغدد الصماء الموجودة في جسم الإنسان.

مكان الغدة الكظرية ووظائفها

يمتلك كل إنسان طبيعي غدتين كظرتين تقع كل واحدةٍ منهما فوق الكلية، لذلك تُسمى تلك الغدد أحيانًا “الغدد فوق الكلوية – Adrenal glands”. تتميز الغدد الكظرية بشكلها الهرمي، وتؤدي وظائف هامة عديدة عبر إفرازها مواد كيميائية في مجرى الدم (هرمونات).

تشمل هرمونات الغدة الكظرية:

الكورتيزول

يُعرف بهرمون التوتر. تُفرز الغدة الكظرية هذا الهرمون استجابةً للمثيرات العصبية، وهو يؤدي دورًا هامًا في تنظيم ضربات القلب والجهاز المناعي.

الألدوستيرون

يُنظم هرمون الألدوستيرون الضغط الدموي في جسم الإنسان عبر ضبط مستويات الأملاح في مجرى الدم والحفاظ على توازن السوائل في الجسم. يُفرَز ذلك الهرمون تحديدًا من قشرة الغدة الكظرية (Cortex).

النور أدرينالين

يُصنف النور أدرينالين كهرمون وناقل عصبي في الوقت نفسه، فهو مادة كيميائية تنتقل بين النهايات العصبية، ويُفرَز كذلك من الغدة الكظرية. يتحكّم هذا الهرمون في سرعة نبضات القلب، ومستوى كلٍ من ضغط الدم وسكر الجلوكوز.

الأندروجينات (هرمونات الذكورة)

تُفزر الغدة الكظرية نسبًا ضئيلة من هرمون الذكورة “التستوستيرون” لدى كلا من الرجال والنساء.

قد تختل وظائف أي غدة في جسم الإنسان، فمثلًا قد تجد بعض الأشخاص يحكون تجاربهم مع أمراض الغدد قائلين: “تجربتي مع الغدة الكظرية وأعراض قصورها أثرت بالسلب في حالتي الصحية”. تُرى ما هي أنواع الأمراض التي قد تعتري تلك الغدة؟ لنعرف معًا.

تجربتي مع الغدة الكظرية (أمراض الغدة الكظرية وأعراضها)

تُصاب الغدة الدرقية باضطرابات عديدة يُمكن تلخيصها في:

قصور الغدة الكظرية

قصور الغدة يَعني عجزها عن أداء وظيفتها بالكفاءة الطبيعية، وهو ما يؤدي -بالضرورة- إلى انخفاض مستويات الهرمونات التي تُفرزها.

تظهر اعراض قصور الغدة الكظرية في صورة:

  • فقدان الشهية والوزن.
  • انخفاض مستوى الضغط الدموي.
  • الدوخة.
  • الإرهاق الشديد.
  • آلام في العضلات.

فرط نشاط الغدة الكظرية

يؤدي فرط نشاط الغدة الكظرية إلى إفراز كمٍ كبير من الهرمونات الكظرية (Adrenal hormones)، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات تلك الهرمونات عن المعدل الطبيعي.

إنَّ إفراز كميات زائدة عن الحد الطبيعي من الهرمونات لا يَعني أنه أمر مُفيد، فإن وجود أي خلل في طبيعة العضو -سواء بالزيادة أو النقصان- سوف يُسبب مشكلات صحية للإنسان.

تتمثل أعراض زيادة نشاط الغدد الكظرية في:

  • التعرق.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة الوزن.
  • الصداع المُستمر.
  • تسارع نبضات القلب.

أورام الغدة الكظرية

قد تنمو بعض الأورام على الغدد الكظرية. ويؤكد الأطباء أن معظم تلك الأورام حميدة ولا تُشكل أي خطورة على حياة الإنسان، لكن ينبغي استئصالها بهدف الراحة من الأعراض المُصاحبة للمشكلة وتجنُب الإصابة بأي مضاعفات.

تأثير اضطرابات الغدة الكظرية في صحة الإنسان

تؤثر أمراض الغدد الكظرية سلبًا في صحة الإنسان، وذلك على النحو التالي:

فرط نشاط الغدة الكظرية والسكري

يؤدي فرط نشاط الغدة الكظرية إلى ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول، وهو هرمون يُحفز الكبد على إنتاج سكر الجلوكوز.

ومع مرور الوقت دون تلقي العلاج وارتفاع مستوى السكر في الدم لفترات طويلة، قد يُصاب الفرد بالسكري.

فرط نشاط الغدة الكظرية وزيادة الوزن

يؤدي ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول إلى زيادة الرغبة في تناول الطعام، وهو ما يتسبب في زيادة وزن المريض تدريجيًا حال استجابته لشهيته المفتوحة.

خمول الغدة الدرقية وأمراض القلب

يؤدي انخفاض مستوى هرمون الكورتيزول إلى زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وإنَّ انخفاض مستويات هرمون النور أدرينالين يؤثر سلبًا في معدل نبضات القلب وكذلك في كمية الدم الصادرة منه.

تجربتي مع الغدة الكظرية (أساليب العلاج)

يُحدد الطبيب استراتيجية العلاج وفقًا لنوع المرض الذي يعتري الغدة الكظرية، فمثلًا:

  • يصف الطبيب أدوية لعلاج قصور الغدة الكظرية وتعويض الهرمونات التي لا تُفرزها الغدة بكميات مناسبة. 
  • عند الإصابة بأورام الغدة الكظرية الحميدة، يلجأ افضل دكتور جراحة عامة إلى إجراء عملية جراحية تستهدف استئصال تلك الأورام وتُساعد المريض على الراحة من أي أعراض مزعجة.

أشرنا خلال مقال “تجربتي مع الغدة الكظرية” إلى أهم الاضطرابات التي قد تعتري تلك الغدة. يمكنكم التواصل مع الدكتور محمد صابر لحجز موعد عبر الأرقام المتاحة على الموقع الإلكتروني لاستشارته فيما يخص هذه الغدّة واضطراباتها.