تقيمك

هل ظهرت علامات الفتق السري على طفلك؟ وهل تتساءلين كيف ستنتهي تجربتي مع الفتق السري؟ الفتق السري هو أحد الأمراض التي تصيب الأطفال حديثي الولادة في المقام الأول، وقد تصاب الأم بالقلق إن لم تمر يومًا ما بتجربة مشابهة أو لم تسمع قصة أحدهم مع هذا المرض.

في مقال اليوم نوضح لكِ بالتفصيل طبيعة التجارب التي تمر بها الأمهات مع أطفالهن المصابين بالفتق السري، وهل هناك ما يسمى علاج فتق السرة بدون جراحة أم أن ذلك من الشائعات.

بداية تجربتي مع الفتق السري (ظهور الفتق)

يتغذى الطفل خلال فترة وجوده داخل الرحم بواسطة الحبل السري الذي يصل بينه وبين مشيمة الأم، وعند الولادة يتم قطع هذا الحبل تمامًا، ليبدأ الطفل بتلقي الطعام على هيئة أخرى هي الرضاعة.

بعد قطع الحبل السري من ناحية الطفل، مِنَ المفترض أن تنقبض عضلات البطن المحيطة بالحبل السري لتغلق تلك الفتحة وتحافظ على الأعضاء الداخلية في مكانها الصحيح.

إذا لم تنقبض تلك العضلات وتغلق فتحة السرة تبدأ بعض أجزاء الأمعاء في التحرك من مكانها لتمر عبر الفتحة وتكوّن ما يُعرف بالفتق السري.

إذًا فالفتق السري ما هو إلا بروز جزء من الأمعاء عبر فتحة السرة، ويحدث ذلك الفتق غالبًا في الأعوام الأولى بعد ولادة الطفل.

المرحلة الحرجة في تجربتي مع الفتق السري (ظهور الأعراض)

عادةً ما تظهر علامات الفتق السري على هيئة تورم أو بروز في فتحة السرة الموجودة في بطن الطفل، ويظهر هذا التورم بصورة أوضح عندما يبكي الطفل أو حينما يسعل أو يحاول التبرز بقوة.

إن كنتِ تقلقين من شعور طفلك بالألم، فاطمئني لا يسبب الفتق السري أي ألم في المعتاد إلا عندما تسوء حالته، أما إن شعر بالألم بجانب الأعراض التالية فهذه دلالة على ضرورة زيارة الطبيب:

  • القيء.
  • تغير لون المنطقة المحيطة بالفتق أو تورمها أو تصلب ملمسها.

التصرف الصحيح لإنهاء تجربتي مع الفتق السري (التشخيص)

حتى يتخلص الطفل من أعراض الفتق السري ويتعافى من هذا المرض لا بد أن يحصل على العلاج المناسب.

يعتمد الطبيب الخبير على الفحوصات الطبية لاختيار طريقة علاج الفتق السري الصحيحة والمناسبة لحالة الطفل، ومن بين تلك الفحوصات ما يلي:

  • الفحص الإكلينيكي، وهو الفحص الذي يجريه الطبيب بنفسه في العيادة أو المركز الطبي.
  • التصوير بالأشعة المقطعية، وهي نوع من أجهزة الفحص الحديثة تعطي صورًا تفصيلية لمحتوى البطن وحالة الأعضاء الداخلية.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية أو ما يُعرف باسم السونار، ويعطي هذا الجهاز صورة حية قريبة لما يحدث داخل البطن.

بجانب ذلك، تساعد الفحوصات الطبية في زيادة نسبة نجاح عملية الفتق السري.

العلاج ونهاية تجربتي مع الفتق السري

من المتوقع أن يختفي هذا الفتق بعد مرور 6 أشهر من ولادة الطفل دون الحاجة إلى تدخل الطبيب، وقد تزداد الفترة لتصل إلى سنة أو سنتين، لكن إن طالت المدة عن ذلك فمن الضروري أن يتوجه الوالدان بطفلهما المريض إلى افضل دكتور جراحة عامة في مصر قبل أن تتأثر حالته الصحية ويصاب بمضاعفات غير مرغوبة.

متى ينصح الطبيب بالجراحة كعلاج للفتق السري عند الأطفال؟

يلجأ الطبيب إلى علاج الفتق السري بالجراحة عندما تتوفر الشروط التالية:

  • شعور الطفل بألم شديد بسبب الفتق.
  • كبر حجم الفتق خلال أول عامين، وزيادة قطره من 1 إلى 2 سنتميترًا.
  • استمرار وجود الفتق حتى وصول عمر الطفل إلى 5 سنوات.
  • انسداد مجرى الأمعاء بسبب الفتق أو تلف جزء منها.

يحرص الطبيب على توافر الشروط السابقة حتى تزداد نسبة نجاح عملية الفتق السري وتصبح ذات فائدة للطفل وتعالجه من مشكلته التي يتألم بسببها.

الدروس المستفادة من تجربتي مع الفتق السري

تُعَد تجارب الفتق السري من التجارب التي لا تُنسى بالنسبة للأمهات، فهذا المرض قد علمهن الكثير، وأعطاهن الكثير من الدروس منها:

  • تحلي بالصبر خلال فترة مرض الطفل.
  • العناية والاهتمام وشدة الملاحظة ومتابعة الطفل على الدوام.
  • تحمل الكثير من العناء بسبب آلام الطفل قبل وبعد تلقي العلاج.
  • الشعور بمزيد من الحب والشفقة تجاه الطفل وما يشعر به من أعراض في بداية حياته.

إنَّ تجربتكِ مع الفتق السري الذي ظهر لطفلك لن تكون كمثلها من التجارب، فبنهايتها ستشعرين بالفرح والسعادة لشفاء طفلك، وكذلك بزيادة قوة الرابطة العاطفية بينكما.

أسباب نجاح تجربتي

تشترك قصص نجاح تجارب الفتق السري في عدة نواحي، هي:

  • الاهتمام باختيار الطبيب صاحب الخبرة الطويلة والمهارة المرتفعة، بغض النظر عن تكلفة عملية الفتق السري الذي يقدمه.
  • عدم الانخداع بالشائعات التي تدعي علاج الفتق السري دون الاستعانة بالجراحة.
  • الاهتمام بالعوامل التي تزيد من نسبة نجاح عملية الفتق السري.
  • اتباع نصائح الطبيب بحذافيرها قبل وبعد العملية.

هل أنا معرضة لإصابة بالفتق السري رغم أنني أم؟

لا يقتصر مرض الفتق السري على الأطفال الصغار فقط، فقد يظهر أيضًا في البالغين، وتتشابه أعراضه قليلًا مع الأعراض التي تظهر في الصغار.

أتمنى في النهاية أن تكوني قد تعرفتي عما يحدث عادةً في تجارب الأمهات مع الفتق السري الذي يظهر في أطفالهن، والطريقة الصحيحة للتعامل مع هذا المرض، ودمتِ أنتِ وطفلك في عافية.