تقيمك

النكـــــاف أو التهاب الغدد النكـــــافية هو عدوى فيروسية تحدث نتيجة إصابة الغدد النكافية الموجودة أمام الأذن والمسؤولة عن إفراز اللعاب، مما يتسبب في تورمها والإصابة ببعض الأعراض، وهو أحد الأمراض المُعدية التي تنتقل عن طريق العُاب، أو استخدام الأدوات الخاصة بالمريض، هل يمكن الشفاء من النكاف؟ وما أهم العلاجات التي تساعد في التعافي من المرض؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

الغدة النكافية أو Parotid Gland هي أحد الأزواج الثالثة من الغدد اللعابية، والمسؤولة عن إفراز اللعاب في الفم، وتساعد في مضغ وهضم الطعام، وأيضاً سهولة بلع الطعام، وتوجد الغدة النكافية أمام الأذن مباشرةً على جانبي الوجه.

التهاب الغدة النكافية

التهاب الغدة النكافية أو النكاف، وهو عبارة عن عدوى فيروسية تحدث نتيجة إصابة الغدة النكافية، وهو أحد الأمراض المُعدية التي تنتقل خلال الجهاز التنفسي أو عن طريق اللعاب بالرذاذ الناتج عن الكحة أو العطس، أو بمشاركة الأدوات والأواني الخاصة بالشخص المصاب.

ونتيجة لأن التهاب الغدة النكافية يحدث بسبب عدوى فيروسية؛ فإن استخدام المضادات الحيوية غير مُجدي، فالمضادات الحيوية لا تساعد في تقليل العدوى الفيروسية.

أهم أعراض النكاف

تتمثل أهم أعراض التهاب الغدة النكافية في التورم في الغدد اللعابية في جانب واحد من الوجه أو الجانبين، بالإضافة إلى عدد من الأعراض الأخرى والتي تتمثل في:

  • الصداع.
  • صعوبة البلع وألم أثناء المضغ والبلع
  • الشعور بالضعف والإرهاق الشديد وألم في العضلات. 
  • ارتفاع في درجة الحرارة. 
  • فقدان الشهية

وفي بعض الأحيان قد يتسبب التهاب الغدة النكافية في بعض المضاعفات منها تورم في الأعضاء التناسلية، أو التهاب البنكرياس، والتهاب السحايا الفيروسي.

علاج التهاب الغدة النكافية

نتيجة لأن مرض النكاف يحدث نتيجة لعدوى فيروسية؛ فلا يُنصح باستخدام المضادات الحيوية، وحتى الآن لا يوجد علاج فعال ضد النكاف، لكن تعتمد الكثير من العلاجات المستخدمة على تخفيف الأعراض، حتى ينشط جهاز المناعة ويقوم بمهاجمة الفيروس.

وبمقارنة الوضع الحالي بالفترات السابقة؛ فقد انحصر انتشار النكاف بصورة كبيرة نتيجة لاستخدام التطعيمات الخاصة بالحصبة والنكاف والحصبة الألماني والذي يُعرف بـ ( التطعيم الثلاثي )، والذي يتم إعطائه للأطفال قبل دخول المدارس.

هل يمكن الشفاء من النكاف؟

هل يمكن الشفاء من النكاف؟ وللإجابة عن هذا السؤال يجب معرفة أن الكثير من العدوى الفيروسية ويشمل ذلك النكاف قد تستمر لعدة أيام حتى يتم السيطرة عليها من الجهاز المناعي للجسم، فعادةً ما يتعافى الكثير من المصابين بالنكاف من الأطفال والبالغين في غضون أسابيع قليلة، وفي بعض الحالات قد تحدث مُضاعفات، لكن الغالبية من المصابين تتعافى تماماً خلال هذه الفترة، فقط يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض.

أهم الإرشادات للتخفيف من أعراض النكاف

هناك بعض النصائح التي يوصي بها الأطباء للتخفيف من أعراض التهاب الغدة النكافية
وتجنب المضاعفات، والتي قد تكون مؤلمة في بعض الأحيان، وفيما يلي أهم هذه النصائح:

  1. الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم لتنشيط جهاز المناعة. 
  2. تناول كميات مناسبة من الماء والسوائل. 
  3. ابتعد عن المشروبات التي تزيد من إفرازات الغدد اللعابية ومنها المشروبات الحمضية. 
  4. يمكن استخدام الكمادات الباردة أو كمادات الثلج التي تساعد في تخفيف الألم والتورم وتقليل تلف الأنسجة، كما يمكن استخدام الكمادات الدافئة. 
  5. استخدم مسكنات الألم وفقاً لإرشادات الطبيب. 
  6. يمكنك تناول الأطعمة اللينة التي لا تمثل صعوبة في المضغ. 
  7. قلل من تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين.

ولأن التهاب الغدد النكافية هو أحد الأمراض المُعدية؛ فيجب عزل المريض وعدم استخدام الأدوات الخاصة به للحد من انتشار المرض، وبعد خمس أيام من ظهور الأعراض يُصبح الشخص غير مُعدى.