ما هو المنظار الاستكشافي
عندما يشكو فرد من مرضٍ ما في جسمه ويتوجه إلى احسن دكتور جراحة عامة فى مصر ينصحه الطبيب بعمل العديد من الفحوصات الطبية، مثل فحوصات الدم وفحص وظائف الكبد والكلى والتصوير بالسونار، وبجانب تلك الفحوصات يوصيه الطبيب بعمل فحص المنظار الاستكشافي، فـ ما هو المنظار الاستكشافي؟ ولمَ يحبذ الأطباء استعماله في التشخيص؟
ما هو المنظار الاستكشافي؟
المنظار الاستكشافي هو جهاز يتكون من شاشة تشبه شاشة الكمبيوتر متصلة بأنبوب طويل ومرن توجد في قاعدته كاميرا تصوير صغيرة.
يتم إدخال هذا الأنبوب من جوف الفم إلى الجهاز الهضمي، بالتالي يتمكن الطبيب من رؤية القناة الهضمية على الشاشة المتصلة بالأنبوب، وبهذه الطريقة يمكنه فحص المريض ومعرفة السبب وراء ظهور الأعراض عليه.
يوجد نوعان من المنظار الاستكشافي، هما:
- المنظار الاستكشافي العلوي.
- المنظار الاستكشافي السفلي.
يختلف كل منظار من المناظير في عدة عناصر، من بينها الأعضاء التي يفحصها وتكلفة الإجراء. فسعر المنظار الاستكشافي العلوي يختلف عن سعر المنظار الاستكشافي السفلي.
ما هو المنظار العلوي؟
يُستخدم المنظار العلوي لفحص الأجزاء العلوية من الجهاز الهضمي، مثل المريء والمعدة ومقدمة الأمعاء الدقيقة التي تسمى بـ (الاثنا عشر).
أسباب استعمال الطبيب المنظار الاستكشافي العلوي
عادةً ما يحبذ الطبيب استعمال المنظار العلوي لثلاثة أهداف، هي:
معرفة سبب الأعراض الظاهرة على المريض
يساهم المنظار الاستكشافي العلوي في استكشاف السبب الذي أدى إلى ظهور الأعراض على المريض، مثل الغثيان والقيء وألم البطن ونزيف القناة الهضمية، لأن تلك الأعراض تصدر -غالبًا- جراء وجود مشكلة في أعضاء الجهاز الهضمي.
التشخيص وأخذ عينات من الأنسجة
الهدف الثاني الذي يُستخدم من أجله المنظار العلوي هو التشخيص، فمن خلال المنظار يتمكن الطبيب من أخذ عينات (Biopsy) من أغشية أعضاء الجهاز الهضمي بهدف فحصها ومعرفة المرض الذي يعانيه المريض.
ويستعمل الطبيب المنظار لهذا الهدف حينما يشكو المريض من أحد الأعراض التالية:
- الأنيميا.
- النزيف الدموي.
- التهاب المريء أو المعدة أو الاثني عشر.
- نمو أورام في الجهاز الهضمي.
العلاج
بمساعدة المنظار العلوي يتمكن الطبيب من إدخال أدوات جراحية إلى الجسم بهدف علاج مشكلة الجهاز الهضمي كما يلي:
- نزيف الأوعية الدموية: يُستعمل المنظار الاستكشافي العلوي للوصول إلى الوعاء الدموي النازف حتى يقوم الطبيب بكيّه لإيقاف النزيف.
- ضيق المريء: إذا اشتكى المريض ضيقًا في المريء وصعوبة في تناول الطعام استعمل الطبيب المنظار الاستكشافي لتوسيع المريء وإعادته إلى حجمه الطبيعي.
- وجود جسم غريب في مجرى القناة الهضمية: أيضًا يمكن استعمال المنظار لإزالة الأجسام الغريبة العالقة في القناة الهضمية التي تمنع مرور الطعام وتضر بالجهاز الهضمي، وكذلك يمكن للمنظار استئصال الأورام الحميدة التي تنمو داخل القناة الهضمية.
للحصول على رؤية أفضل لما يحدث داخل الجهاز الهضمي قد يستعين الطبيب بجهاز السونار الذي يصدر موجاتٍ فوق صوتية توضّح الصورة بشكل أكثر دقّة للجهاز الهضمي والحركة داخله.
ما هو المنظار السفلي؟
النوع الثاني من أنواع المناظير الاستكشافية هو المنظار السفلي، وهو مخصص لفحص الأجزاء السفلية من الجهاز الهضمي، مثل القولون والمستقيم وفتحة الشرج، بالإضافة إلى الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة.
أسباب استعمال الطبيب المنظار الاستكشافي السفلي
يُستعمل المنظار السفلي لنفس الأغراض -تقريبًا- التي ذكرناها في المنظار العلوي، فالطبيب بحاجة إلى هذا المنظار من أجل:
- معرفة سبب الأعراض التي تظهر على المريض، مثل آلام البطن والأنيميا والإسهال وفقدان الوزن غير المبرر.
- أخذ عينات من نسيج الأمعاء الدقيقة والغليظة بهدف فحصها.
- التحقق من إصابة المريض بأورام القولون الخبيثة.
- علاج الأمراض التي تصيب الأمعاء عبر تركيب دعامات أو إزالة الأجسام الغريبة من مجرى الأمعاء.
إرشادات هامة قبل الخضوع للفحص بالمنظار
قبل إجراء الفحص بالمنظار الاستكشافي -سواءًا العلوي أو السفلي- ينبغي للمريض الحرص على اتباع بعض النصائح الهامة حتى يحقق المنظار أفضل نتيجة، ومن بين تلك النصائح:
- الصوم والامتناع عن تناول الطعام قبل استعمال المنظار: ينبغي للمريض التوقف عن تناول الطعام أو الشراب قبل عدة ساعات من موعد الفحص حتى ينجح التخدير، وتتراوح عدد ساعات الصوم من 4 إلى 8 ساعات.
- التوقف عن تناول الأدوية الطبية: على المريض إخبار الطبيب بأنواع الأدوية الطبية التي يتناولها، والامتناع عن استخدام الأدوية التي تزيد من سيولة الدم حتى لا تضر بالمريض وتؤدي إلى نزيف أثناء الفحص بالمنظار.
هل يسبب المنظار الاستكشافي أي مخاطر على الصحة؟
من خلال اتباع نصائح الطبيب السابقة يضمن المريض نتائج جيدة من عملية الفحص ويحمي نفسه من الإصابة بآثار جانبية بعد العملية، ومع ذلك قد تظهر بعض الآثار الجانبية، مثل:
- النزيف الدموي.
- الإصابة بالعدوى البكتيرية.
- حدوث تمزق في القناة الهضمية أو ثقب.
- ظهور رد فعل تحسسي من الجسم تجاه مادة التخدير المستخدمة قبل الفحص بالمنظار.
إنْ ظهرت أحد المضاعفات السابقة على المريض فلابد أن يسارع إلى زيارة الطبيب المتخصص حتى يتمكّن من التعامل الصحيح مع المضاعفات ويضمن عدم تعرض المريض لأي مخاطر تهدد حياته.
ويمكنكم حجز موعد مع الدكتور محمد صابر -أستاذ الجراحة العامّة والمناظير- للحصول على الاستشارة السليمة والعلاج المناسب، ولكيلا يتفاقم الوضع أكثر وتسوء حالة المريض الصحية، وذلك من خلال الاتصال على الارقام الموضّحة على موقعنا الإلكتروني.