عملية استئصال ورم من المستقيم
تتسبب أورام المستقيم في أعراض مؤلمة للمريض، فالمريض يصاب بالإسهال أو الإمساك بصورة متكررة، بجانب التعب والإعياء الشديد، لذلك يلجأ المرضى لـ احسن دكتور جراحة عامة في مصر ليجد لهم طريقة للتخلص من تلك الأعراض والشفاء من المشكلة نهائيًا.
من خلال عملية استئصال ورم من المستقيم يحاول الطبيب إزالة الخلايا السرطانية التي تتسبب في تغيير حركة الأمعاء وظهور الأعراض، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تنجح العملية في التخلص من اورام المستقيم واعراضها تمامًا؟
ما نسبة نجاح عملية استئصال ورم من المستقيم؟
يقع المستقيم في نهاية القناة الهضمية، تحديدًا في نهاية الأمعاء الغليظة، ومثله كمثل أي عضو في الجسم قد تنمو فيه الخلايا بصورة مفرطة مسببةً ورمًا في المستقيم.
يتسبب هذا الورم في منع المستقيم من أداء وظيفته، مما يؤدي إلى إيذاء المريض بشدة، لذلك يبدأ في البحث عن طرق للتخلص من ورم المستقيم، والتي من أبرزها العملية الجراحية.
تُعد الجراحة هي العلاج الأكثر شيوعًا للتخلص من ورم المستقيم، وتتوقف نسبة نجاح العملية وقدرتها على تحقيق الهدف منها على مرحلة اكتشاف المرض، وذلك على النحو التالي:
- إذا اكتشف المريض السرطان في مراحله الأولى وخضع للعملية، فإن نسبة النجاح تصل إلى 97%.
- في حالة اكتشاف المريض للسرطان في المرحلة الثانية، فإن نسبة النجاح قد تصل إلى 87%.
- إذا اكتشف المريض السرطان في المرحلة الثالثة وخضع للعملية، فإن نسبة النجاح تصل إلى 73%.
- في حالة اكتشف المريض السرطان في المرحلة الرابعة وخضع للعملية، فإن نسبة النجاح تصل إلى 22%.
كما نلاحظ تقل نسبة نجاح العملية في تحقيق الهدف منها كلما تأخر المريض في اكتشاف السرطان وزاد توغر الخلايا السرطانية في نسيج المستقيم، وظهرت الأعراض بصورة أكثر حدّة.
دواعي الخضوع لـ عملية استئصال ورم من المستقيم
يحتاج المريض إلى الخضوع لـ عملية استئصال ورم من المستقيم عندما تظهر عليه الأعراض التالية:
- تغير حركة الأمعاء والاصابة بالإسهال أو الإمساك بصورة غير اعتيادية ودون سببٍ واضح.
- تحول لون البراز إلى لونٍ داكن.
- نزول دم في البراز.
- الشعور بعدم إفراغ الأمعاء أثناء عملية التغوط.
- الإحساس بألم في البطن.
- فقدان وزن الجسم بصورة غير مبررة.
- الضعف الشديد والإعياء.
كلما تأخر المريض في الحصول على علاج سرطان المستقيم أدى ذلك إلى تدهور حالته بصورة أكبر وزادت حدة الأعراض، وقد يصاب بالأنيميا جراء نقص عنصر الحديد من الجسم الذي يُمتص من خلال نسيج الأمعاء.
ما السبب في ظهور اورام المستقيم واعراضها؟
كما هو الحال في كل الأورام تنشأ أورام المستقيم على النحو التالي:
- تحدث طفرات جينية داخل خلايا نسيج العضو.
- تؤدي تلك الطفرات إلى تحفيز الخلايا على الانقسام بصورة مفرطة.
- جراء الانقسام المتكرر تتراكم الخلايا الجديدة فوق بعضها البعض مكونةً الورم.
- تنمو الخلايا السرطانية وتبدأ في الهجوم وتدمّر الأغشية السليمة، وقد تنتقل الخلايا السرطانية وتنتشر إلى الأعضاء المجاورة للمستقيم.
إذن فبداية أورام المستقيم تنشأ من طفرة جينية، لكن لسوء الحظ لا يمكن -في أغلب الحالات- معرفة سبب حدوث تلك الطفرة. هناك نسبة بسيطة من الطفرات تحدث بفعل العامل الوراثي، أي تنتقل الطفرة الجينية من الآباء إلى الأبناء مسببةً سرطان المستقيم.
توجد بعض العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بسرطان المستقيم، من أبرزها:
- التقدم في السن.
- وجود تاريخ عائلي مرضي للإصابة بسرطان المستقيم.
- الإصابة بالتهابات في الأمعاء.
- تناول أطعمة لا تحتوي على كمية كافية من الخضروات.
- عدم ممارسة أي نوع من التمارين الرياضية.
- الإصابة بمرض السكري أو السمنة المفرطة.
- التدخين.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي أثناء التعافي سرطان آخر في الجسم.
كيفية إجراء العملية عملية استئصال ورم من المستقيم
تعتبر الجراحة هي الوسيلة الأفضل لعلاج مرضى أورام المستقيم، وتختلف طريقة إجرائها حسب عدة عوامل، هي:
- مرحلة وموقع الورم السرطاني في العضو.
- مدى ضراوة الورم وخطورته.
- مستوى الصحة العامة للمريض.
- تفضيلات المريض.
يأخذ الطبيب العوامل السابقة في الاعتبار قبل تحديد نوع العملية التي ينبغي للمريض الخضوع لها، والتي عادة ما تكون واحدة من العمليات الآتية:
- عملية إزالة أورام صغيرة الحجم من داخل المستقيم: يزيل الطبيب الأورام السرطانية بالغة الصغر باستعمال المنظار.
- عملية إزالة المستقيم بالكامل أو جزء منه: إن كان الورم السرطاني كبير الحجم لدرجة إصابة جزء كبير من المستقيم واقترابه من فتحة الشرج، فمن الأفضل أن يُزال المستقيم بالكامل أو الجزء المصاب منه.
- عملية إزالة المستقيم وفتحة الشرج: إن نما الورم السرطاني في المستقيم بالقرب من فتحة الشرج، فمن المحتمل أن يلجأ الطبيب إلى إزالة المستقيم وفتحة الشرج، بالإضافة إلى بعض أجزاء القولون والغدد الليمفاوية.
الإجراءات المطلوبة قبل العملية
قبل الخضوع لعملية استئصال أورام المستقيم ينبغي للمريض إجراء بعض الفحوصات الطبية، مثل:
- المنظار التشخيصي.
- أخذ عينة من نسيج المستقيم لتحليلها.
- اختبار صورة الدم (CBC).
- فحص عينات من الدم لمعرفة هل تقوم أعضاء الجسم بوظيفتها على النحو المطلوب أم لا.
- الأشعة المقطعية.
- الرنين المغناطيسي.
هل يمكن علاج اورام المستقيم بطريقة أخرى غير الجراحة؟
هناك العديد من الوسائل غير الجراحية التي يمكن علاج أورام المستقيم، ومن بين تلك الوسائل:
- العلاج الكيماوي.
- العلاج الإشعاعي.
لذلك إن لم تكن ترغب في الخضوع للجراحة، فبإمكانك مناقشة الطبيب حول وسيلة العلاج الأخرى التي يمكنك الاستعانة بها.
كيفية الوقاية من اورام المستقيم واعراضها
إن لم تكن أحد المصابين بأورام المستقيم فمن الضروري أن تتبع النصائح التالية التي تقلل من خطر الإصابة بالأورام السرطانية الخاصة بالمستقيم -والأورام التي تصيب الجسم عمومًا-:
- إجراء الفحوصات الطبية باستمرار.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الحرص على تناول الأطعمة الغذائية التي تتضمن الفواكه والخضروات.
- المحافظة على وزن الجسم المثالي.
- الإقلاع عن التدخين.
في النهاية إذا كنت تشعر ببعض الأعراض السابقة فننصحك بالتواصل مع الدكتور محمد صابر -استشاري الجراحة العامّة- وزيارته في عيادته في أقرب وقت للقيام بالفحوصات الطبية وتحديد موعد الجراحة.
