فترة علاج الغدة الدرقية
نتيجة لتأثير هرمونات الغدة الدرقية خاصةً هرمون الثيروكسين على العديد من الوظائف الحيوية في الجسم؛ فإن وجود أي اضطراب في مستوى هذا الهرمون يؤثر بصورة كبيرة على قدرتنا على ممارسة الأنشطة اليومية بصورة طبيعية من بينها الشعور بالكسل أو فرط النشاط، بالإضافة إلى عدد كبير من الوظائف مثل ضغط الدم والإرهاق وغيرها، لذا فعند التشخيص بالإصابة بفرط النشاط أو خمول الغدة وتلقي العلاج يكثر التساؤل عن فترة علاج الغدة الدرقية، طمعاً منا في العودة للعودة لممارسة حياتنا اليومية بصورة طبيعية.
الغدة الدرقية هي أحد الأجزاء الأساسية في جهاز الغدد الصماء، وتقع أعلى القصبة الهوائية أسفل تفاحة آدم، وتُفرز عدد من الهرمونات من أهمها هرمون الثيروكسين، والذي يتحكم في كثير من الوظائف الحيوية في الجسم من أهمها التحكم بنبضات القلب، ومستويات ضغط الدم، ومعدلات الأيض وإنتاج الطاقة، وعند نقص أو زيادة مستويات هذا الهرمون في الدم؛ تتأثر هذه الوظائف بصورة كبيرة.
علاج الغدة الدرقية
يختلف علاج الغدة الدرقية وفقاً لإصابتها بالخمول أو فرط النشاط، فعلاج حالات فرط نشاط الغدة الدرقية، والتي يزيد فيها مستويات هرمون الثيروكسين في الدم عن مستوياته الطبيعية، تختلف عن طرق علاج حالات خمول الغدة التي تعاني من نقص مستويات هرمون الثيروكسين في الدم.
ففي حالات فرط نشاط الغدة الدرقية؛ يعتمد العلاج على تناول بعض الأدوية التي تقلل من إفراز هرمونات الغدة، أو قد تعتمد على تناول اليود المشع، والذي يساعد على تقليل إفراز الهرمونات أيضاً، وهناك بعض الحالات التي تحتاج إلى إجراء جراحة لاستئصال جزء من الغدة للتغلب على فرط النشاط.
أما علاج كسل الغدة الدرقية ونقص إفراز هرمون الثيروكسين؛ فتعتمد بصورة أساسية على تناول بدائل الهرمونات،و ومن أهم الأدوية المُستخدمة لهذا الغرض هو عقار ليفوثيروكسين، ويحدد الطبيب الجُرعة المناسبة لكل حالة، والتي تساعد في عودة الهرمون لمستوياته الطبيعية في الدم.
فترة علاج الغدة الدرقية النشطة؟
عند تلقي أي علاج فإننا نطمع في الحصول على أثر سريع يخلصنا من الأعراض المزعجة، خاصةً عندما يتعلق الأمر بفرط نشاط الغدة الدرقية، لكن الأمر قد يتطلب فترة من الوقت للشعور بالتحسن وعودة أنشطة الجسم لطبيعتها، وتختلف هذه الفترة من شخص لآخر وفقاً لطبيعة العلاج المُستخدم، وفيما يلي فترة علاج الغدة الدرقية النشطة وفقاً لكل نوع من العلاج:
- الأدوية المُضادة لهرمونات الغدة الدرقية: عادةً ما يستغرق الأمر ما بين عدة أسابيع إلى أشهر، لعودة مستويات الهرمونات لمستوياتها الطبيعية في الدم والشعور بتحسن.
- اليود المُشع: يساعد اليود المُشع في تقليل إفراز هرمونات الغدة الدرقية، ويحتاج العلاج لفترة تتراوح من عدة أسابيع إلى أشهر، حتى تعود الهرمونات لمستوياتها الطبيعية.
استئصال جزء من الغدة: قد تكون جراحة استئصال جزء من الغدة الدرقية مثل الأجزاء التي تحتوي على بؤر أحد الخيارات المُستخدمة في علاج فرط النشاط، وتستغرق العملية ساعة أو ساعتين وفقاً للتقنية المستخدمة.
مدة علاج الغدة الدرقية الخاملة
يتمثل خمول الغدة الدرقية في نقص إفراز هرمون الثيروكسين؛ ولذا فإن العلاج الأساسي لخمول الغدة الدرقية يعتمد بصفة أساسية على تناول أدوية بديلة لهرمون الثيروكسين ( عقار ليفوثيروكسين )، ويتم تناوله يومياً بصفة مستمرة، بعد الخضوع للتحاليل الدورية لضبط الجرعة التي تناسب كل حالة، ولا يجب التوقف عن استخدام العقار دون الرجوع للطبيب.
وقد تستغرق مدة علاج الغدة الدرقية الخاملة حتى يشعر المريض بتحسن، وعودته لطبيعته إلى فترة قد تصل إلى ستة أشهر، يجب المتابعة خلالها مع الطبيب، ولا يجب استعجال النتائج.