عملية استئصال المرارة
المرارة عضو صغير الحجم يأخذ شكل فاكهة الكمثرى، ويقع أسفل الكبد، ويتمثل دوره في تخزين العصارة الصفراوية التي تُصنع في الكبد، ليطلقها بعد ذلك في الأمعاء الدقيقة من أجل المساعدة في هضم الأطعمة الدهنية.
جراء بعض الأسباب قد يضطر احسن دكتور جراحة عامة فى مصر إلى إزالة عضو المرارة نهائيًا من الجسم، في عملية تُعرف باسم عملية استئصال المرارة ، فما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى إزالة هذا العضو المهم؟
الهدف من العملية
تشارك المرارة في عملية الهضم التي تتم في الجسم، فهي مخزن العصارة الصفراوية التي تعمل على هضم الخلايا الدهنية وتكسيرها، ثم تحويلها إلى عناصر غذائية بسيطة يمكن للجسم امتصاصها.
لكن جراء الأسباب التالية قد تصبح المرارة سببًا للشعور بالألم الشديد ويتطلب الوضع الصحي للمريض إزالتها:
- تكوّن حصوات في المرارة.
- وجود حصوات في القنوات المرارية التي تنقل العصارة من المرارة إلى الأمعاء الدقيقة.
- التهاب المرارة.
- التهاب البنكرياس والذي يتسبب في تكوّن حصوات المرارة.
كيفية التحضير للعملية ؟
قبل الخضوع للعملية ، ينبغي للمريض الاستعداد جيدًا للعملية، وذلك من خلال اتباع النصائح التالية:
- الصيام والانقطاع عن تناول الطعام أو الشراب قبل موعد العملية.
- التوقف عن تناول المكملات الغذائية والأدوية الطبية التي قد تتسبب في مشاكل خلال إجراء العملية.
- إجراء الفحوصات الطبية التي ينصح بها الطبيب للتأكد من سلامة القلب وعلامات الجسم الحيوية.
ما هي طرق إجراء عملية استئصال المرارة؟
تُجرى عمليات استئصال المرارة عبر طريقتين:
- الجراحة المفتوحة، وفيها يصنع الطبيب شقًا جراحيًا كبيرًا في منتصف البطن حتى يصل إلى المرارة.
- الجراحة بالمنظار، وفيها يعتمد الطبيب على المنظار للوصول إلى المرارة، وهو عبارة عن أنبوب رفيع ينتهي بكاميرا في قاعدته ويتصل به من الجهة الأخرى شاشة موجودة في غرفة العمليات حتى يتسنى للطبيب رؤية ما بداخل الجسم.
خطوات إجراء عملية استئصال المرارة بالمنظار
بعد إجراء الفحوصات، يصبح المريض مستعدًا للخضوع للعملية ، التي تسير على النحو التالي:
- يخدر الجراح المريض بالمخدر الكلي حتى يفقد الإحساس بالألم تمامًا طوال العملية.
- يصنع الطبيب شقوقًا جراحية صغيرة لإدخال المنظار من خلالها، يليها الأدوات الجراحية.
- تُفصل المرارة عن الأجزاء المحيطة بها، ثم يزيلها تمامًا من الجسم.
- يغلق الطبيب الجرح باستعمال الخيوط الجراحية.
كم تستغرق عملية استئصال المرارة بالمنظار؟
تختلف مدة عملية استئصال المرارة بالمنظار من مريض لآخر حسب حالته الصحية، لكن في أغلب الأحوال تستغرق ما بين ساعة إلى ساعتين، ولا تزيد المدة عن ذلك إلا في حالات خاصة.
مخاطر العملية وكيفية الوقاية منها
بعد الخضوع للعملية بالمنظار قد يتعرض المريض إلى بعض المخاطر غير المرغوبة، مثل:
- تسرب العصارة الصفراوية.
- النزيف الدموي.
- الإصابة بالعدوى جراء تلوث الجرح بميكروب ما.
- إصابة الأعضاء القريبة من المرارة، مثل الكبد والأمعاء بجرح خلال العملية.
- تكوّن جلطات دموية.
- ضيق التنفس.
يرجع سبب ظهور تلك المخاطر إلى:
- خبرة الطبيب الضعيفة بالعمليات الجراحية الدقيقة.
- إهمال المريض لنصائح الطبيب بعد العملية
لهذا فالطريقة المثلى للوقاية من هذه المخاطر هي عبر التأني في اختيار الطبيب المشرف على العملية، والاهتمام بما يقدمه الطبيب من نصائح بعد استئصال المرارة.
فترة التعافي بعد العملية
يحتاج الجسم إلى بعض الوقت بعد العملية حتى يتعافى من آثار العملية، وخلال تلك الفترة ينبغي له اتباع بعض النصائح التي قد تساعد في تقصير فترة التعافي، ومن بين تلك النصائح:
- الاحتراز من رفع الأجسام الثقيلة حتى لا يزداد الضغط على الجرح ويُفتح.
- الاهتمام بشرب الكثير من الماء.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف حتى تتحرك الأمعاء ولا يصاب الفرد بالإمساك.
- العناية بأخذ الأدوية الطبية التي وصفها الطبيب في مواعيدها المحددة.
- الحرص على رياضة المشي يوميًا.
ما الأكل الممنوع والمسموح بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار؟
من ضمن النصائح التي يقدمها الدكتور محمد صابر لمرضاه أنواع الطعام المسموحة والممنوعة، فكما نعلم يتغيّر وضع الجسم بعد إزالة المرارة ويصبح غير قادر على هضم الأطعمة الدهنية جيدًا كما في السابق.
يعتمد النظام الغذائي الذي ينصح به الطبيب بعد العملية على التقليل من كمية الأطعمة الدهنية، مثل الأطعمة المقلية ومشتقات الألبان.
متى يعود الجسم إلى طبيعته بعد الخضوع للعملية؟
يستطيع المريض العودة إلى عمله بعد التعافي من آثار العملية، ويستغرق ذلك غالبًا أسبوعًا من يوم الجراحة، أما بالنسبة إلى نشاط يومه المعتاد فيمكنه العودة إليه بعد التئام الجرح تمامًا أي بعد مرور 6 أسابيع.
هل تتسبب عملية استئصال المرارة بالمنظار بإنقاص الوزن أم زيادته؟
جراء التغيّر الطارئ في عملية الهضم في الجسم -والذي حدث بفعل استئصال المرارة- قد يلاحظ المرضى تقلبات في وزن أجسامهم، فثمة من يشكو من زيادة وزنه، ويرجع سبب ذلك إلى عدم قدرة الجسم على هضم الدهون جيدًا ما يؤدي إلى تخزينها في الجسم.
على صعيد آخر يلاحظ بعض المرضى انخفاضًا في أوزانهم، ويرجع ذلك إلى اعتمادهم على الأطعمة السائلة خلال الفترة التالية للعملية.
إنّ أفضل طريقة للحفاظ على وزن الجسم دون زيادة أو نقصان هو من خلال اتباع نصائح الدكتور محمد صابر المتعلقة بالنظام الغذائي والسير عليها بحذافيرها، فهي تعيّن المريض على الاستفادة من الطعام دون تخزين الدهون في الجسم.
يسعى الدكتور محمد صابر إلى مساعدة جميع المرضى بشتى الطرق والإجابة عن كافة تساؤلاتهم التي يرغبون في معرفتها بما فيها السؤال عن تكلفة عملية المرارة بالمنظار، لهذا ننصحك بالتواصل معنا عبر الأرقام الموضحة على موقعنا الإلكتروني وحجز موعد للاستشارة في أقرب وقت.