تؤثر هرمونات الغدة الدرقية على الكثير من الوظائف الحيوية في الجسم، فهي تؤثر على معدل ضربات القلب، وإنتاج الطاقة في الجسم وغيرها من الوظائف التي لها تأثير كبير على نشاطنا اليومي، لكن كثيراً ما نسمع عن خمول الغدة وكذلك فرط نشاط الغدة، فما هي اعراض الغدة الدرقية النشطة والخاملة؟ وما هي أهم أسباب الإصابة بكلٍ منها، سنكتشف هذا خلال هذه السطور.

الغدة الدرقية أو Thyroid gland هي غدة على شكل فراشة موجودة مباشرةً أسفل تفاحة آدم، فوق القصبة الهوائية، تتكون من عدة فصوص، وتُفرز عدد من الهرمونات الهامة لتنظيم الوظائف الحيوية في الجسم، نتيجة تلقيها إشارة من الغدة النخامية الموجودة في الدماغ، وهي عُرضة للكثير من المشكلات التي تؤثر على إنتاج الهرمونات بها سواء بالزيادة أو النقص.

وظائف الغدة الدرقية

تتحكم هرمونات الغدة الدرقية في عدد من الوظائف الحيوية في الجسم من أهمها:

• التحكم في معدل ضربات القلب. 
• ضبط ضغط الدم. 
• تنظيم عمليات الهضم وإنتاج الطاقة ( الأيض ).
• التحكم في درجة حرارة الجسم. 
• صحة العضلات والعظام

خمول الغدة الدرقية وأسبابه

يحدث خمول الغدة الدرقية نتيجة نقص قدرة الغدة على إفراز الهرمونات، مما يؤدي إلى نقص إفراز الهرمونات عن المستويات الطبيعية المطلوبة للقيام بالوظائف الحيوية، ويحدث ذلك نتيجة لعدد من الأسباب من أهمها:

1. الإصابة ببعض الأمراض المناعية ( مرض هاشيموتو ).
2. نقص تناول اليود في الطعام ( فهو ضروري لتكوين هرمونات الغدة الدرقية ). 
3. استئصال جزء من الغدة الدرقية ( مثل حالات أورام الغدة أو حالات فرط النشاط ). 
4. وجود بعض العوامل الوراثية مثل إصابة أحد الأبوين بخمول الغدة.
5. تناول بعض الأدوية التي تؤثر على نشاط الغدة مثل الأدوية التي تحتوي على الليثيوم. 
6. الإصابة بخلل في الغدة النخامية مما يؤثر على إشارات التحكم في إفراز الغدة الدرقية.

فرط نشاط الغدة الدرقية، وأسبابه

تُصاب الغدة الدرقية بفرط النشاط أيضاً، وهي حالة ينتج عنها زيادة إفراز هرمونات الغدة عن المعدلات الطبيعية، وهناك عدد من الأسباب التي تسبب زيادة نشاط الغدة الدرقية من أهمها:

1. الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية مثل جريفز ( Graves’ disease )، وهو مرض يهاجم فيه جهاز المناعة خلايا الغدة الدرقية، مما يتسبب في زيادة إفراز هرمون الثيروكسين. 
2. زيادة تناول اليود الذي يدخل في تركيب هرمونات الغدة الدرقية. 
3. بعض أنواع الأورام التي تُصيب الغدة الدرقية. 
4. الإصابة ببعض أنواع التهابات الغدة

اعراض الغدة الدرقية النشطة والخاملة

تختلف اعراض الغدة الدرقية النشطة والخاملة نتيجة اختلاف مستويات هرمونات الغدة عن مستوياتها الطبيعية في الجسم، وفيما يلي أهم الأعراض التي تُصاحب كلٍ منها:

أولاً: أعراض خمول فرط نشاط الغدة الدرقية

مع زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية عن المستويات الطبيعية المطلوبة للجسم، يؤدي ذلك لظهور بعض الأعراض من أهمها:

1. زيادة معدل ضربات القلب.
2. زيادة الشهية للطعام. 
3. فقدان الوزن. 
4. زيادة التوتر والقلق. 
5. التعرق وزيادة الحساسية لدرجات الحرارة المرتفعة. 
6. الأرق وصعوبة النوم. 
7. ضعف سمك الجلد. 
8. انتفاخ الرقبة. 
9. وهن وضعف في العضلات.

ثانياً: أعراض خمول الغدة الدرقية

تتأثر الكثير من الوظائف الحيوية نتيجة لكسل الغدة الدرقية ونقص إفراز الهرمونات عن المستوى الطبيعي، وفيما يلي أهم الأعراض التي تصاحب المرض:

1. زيادة الوزن.
2. نقص معدل ضربات القلب. 
3. زيادة سمك الجلد مع تورم أو انتفاخ الوجه. 
4. زيادة الحساسية لدرجات الحرارة المنخفضة. 
5. شحوب لون الجلد. 
6. الإصابة بالإمساك. 
7. الشعور بالاكتئاب وتغير الحالة المزاجية. 
8. الكسل والإرهاق. 

ويختلف علاج فرط نشاط الغدة الدرقية عن علاج كسل الغدة، ففي حال فرط النشاط يشمل العلاج تناول بعض الأدوية التي تقلل من إفراز الهرمونات، أو بعض الأدوية التي تحتوي على اليود المشع، كما قد يشمل العلاج الخيار الجراحي في بعض الأحيان.

أما في حالات خمول الغدة الدرقية؛ فيشمل العلاج تناول بدائل هرمونات الغدة مثل عقار الليفوثيروكسين، ويتم تناول الدواء باستمرار بتعويض النقص في الهرمونات، مع ضرورة المتابعة مع الطبيب.