استئصال ورم الثدي الحميد
تشعر السيدات بالخوف الشديد عند تشخيصها بأورام الثدي، حتى وإن كان الورم من النوع الحميد، ويحدث ذلك عندما تتحسس كتلة دائرية متحركة في ثديها، والحقيقة لا يدعو الأمر إلى كل هذا الخوف، فمن الممكن إزالة هذه الكتلة المتحركة من خلال عمليات تسمى بعمليات استئصال ورم الثدي الحميد، فكيف تُجرى هذه العملية؟ وهل تشكل خطرًا على حياة المريضة؟
دواعي إجراء عمليات استئصال ورم الثدي الحميد
تُعرف أورام الثدي الحميدة بأنها نوع من التكتلات تنشأ في غدد الثدي الليفية يطلق عليها اسم الورم الغدي الليفي، وتنتشر هذه الأورام بين السيدات، وتصيب جميع الأعمار، وتظهر على هيئة كتلة دائرية -واحدة أو أكثر- تتحرك بسهولة بمجرد لمسها.
قد ينمو الورم الليفي في أحد الثديين أو كليهما، وعادةً لا يصاحبه أي ألم، إلا أنه يُولِّد شعورًا بالانزعاج والخوف لدى السيدات خشيةً تحوله إلى ورم خبيث.
قد ينمو الورم الليفي في أحد الثديين أو كليهما، وعادةً لا يصاحبه أي ألم، إلا أنه يُولِّد شعورًا بالانزعاج والخوف لدى السيدات خشيةً تحوله إلى ورم خبيث.
المرشحات للخضوع لـ عمليات استئصال اورام الثدي الحميدة
يمكن إجراء عملية استئصال ورم الثدي الحميد لجميع السيدات المصابات بالورم الغدي الليفي، إلا أن الطبيب يحبذ أن تتطابق حالتهن مع الشروط التالية:
- وجود الورم في موضع واحد فقط في الثدي.
- صغر حجم الورم مقارنةً بحجم الثدي، ويفضل أن يبلغ حجم الورم أكثر من 3 سنتيمترًا.
- وفرة أنسجة الثدي حتى يسهل على الطبيب إعادة تشكيله مرة أخرى بعد إزالة الورم.
- القدرة على تلقي العلاج الإشعاعي بعد الخضوع للعملية.
كيفية تحضير المريضة لعملية استئصال ورم الثدي الحميد
قبل الخضوع لعملية استئصال أورام الثدي ينبغي للمريضة القيام ببعض الإجراءات الهامة والضرورية من أجل نجاح العملية، ومن أبرز تلك الإجراءات:
الفحوصات الطبية
يحتاج جراح الأورام إلى بعض الفحوصات الطبية قبل إدخال المريضة إلى غرفة العمليات، حتى يتأكد من سلامتها من أمراض القلب والأمراض التي قد تعرض حياتها للخطر، بالإضافة إلى فحوصات تحدد عدد كتل الأورام الموجودة في الثدي ونوعها، وتتضمن تلك الفحوصات ما يلي:
- الاختبارات المعملية، مثل فحص الدم واختبارات التخثر.
- تصوير منطقة الصدر بالأشعة.
- فحص مخطط القلب.
- أخذ خزعة من الثدي لتحديد نوع الورم.
- التصوير بالأشعة المقطعية.
- الماموجرام، وهو فحص خاص بأورام الثدي
اتباع نصائح الطبيب قبل الخضوع للعملية
هناك عدد من النصائح لا بد على المريضة اتباعها قبل الخضوع لـ عملية استئصال ورم الثدي الحميد، أهمها:
- الصوم تمامًا عن الطعام والشراب: ينبغي للمريضة التوقف تمامًا عن تناول الطعام والشراب لفترة من الزمن تصل إلى 8 ساعات أو 12 ساعة قبل موعد العملية حتى يُحقق التخدير نتيجة جيدة.
- مصارحة الطبيب بأنواع الأدوية التي تتناولها والتوقف عن أخذ الأدوية التي تزيد من سيولة الدم.
السؤال عن تكلفة العملية
من الإجراءات الهامة التي يلزم على المريضة عدم تجاهلها قبل العملية السؤال عن تكلفة عملية استئصال ورم حميد بالثدي، حتى تكون على أتم استعداد للجراحة وتتمكن من الخضوع لها في أسرع وقتٍ ممكن.
بعد إجراء الفحوصات الطبية واتباع نصائح الطبيب والسؤال عن تكلفة العملية تصبح المرأة مستعدةً للخضوع لعملية استئصال ورم الثدي الحميد.
كيفية إجراء عملية استئصال ورم الثدي الحميد
الخطوة الأولى لإجراء عملية استئصال أورام الثدي الحميدة هي تخدير المريضة حتى لا تشعر بالألم في أثناء العملية، بعد ذلك يبدأ الطبيب في تنفيذ الجراحة على النحو التالي:
- أخذ عينة من العقدة الليمفاوية.
- تطهير منطقة الصدر وتعقيمها ضد أي ميكروبات.
- عمل شق جراحي أسفل موضع الورم.
- إزالة الورم الحميد وبعض أنسجة الثدي المحيطة به.
- إغلاق جرح العملية بالخيوط الجراحية
بهذه الطريقة ينتهي الطبيب من إجراء عملية استئصال ورم الثدي الحميد. لكن السؤال الذي قد يراود السيدات بعد هذه الفقرة هو: “كم تستغرق عملية استئصال ورم الثدي الحميد؟”.
كم تستغرق عملية استئصال ورم الثدي؟
تعتبر عملية استئصال أورام الثدي الحميدة من عمليات اليوم الواحد، إذ يسمح الطبيب للمريضة بمغادرة المستشفى في نفس يوم العملية، ويرجع ذلك إلى قصر مدة الإجراء، فالعملية تستغرق عادةً ما بين ساعة إلى ساعتين على أقصى تقدير.
ملحوظة: قد تزيد هذه المدّة أو تنقص وفقًا لحالة لكل مريضة، وليس لذلك وقتٌ ثابت بين جميع المريضات.
هل تشكل عملية استئصال ورم الثدي أي خطورة على حياة المريضة؟
كما هو الحال في جميع العمليات الجراحية، قد تظهر بعض الأعراض بعد الخضوع لعملية استئصال الورم، ومن بين تلك الأعراض أو المضاعفات:
- النزيف الدموي.
- الإصابة بالعدوى البكتيرية.
- الشعور بآلام في الجسم.
- تورم موضع الجرح مؤقتًا.
- تكوّن نسيج ندبي في مكان العملية.
- تغير شكل الثدي -خاصةً إذا كان حجم الورم كبيرًا-.
عندما تظهر مضاعفات عملية استئصال الثدي التي ذكرناها سابقًا فينبغي للمريضة التواصل مع الطبيب لمعرفة الطريقة الأفضل لعلاجها أو التعامل معها.
هل يمكن الخضوع للعملية تحت التخدير الموضعي؟
ليست هناك طريقة محددة لتخدير المريضة قبل عملية استئصال ورم الثدي، فبإمكان الطبيب استعمال المخدر الموضعي أو المخدر الكلي حسب ما يراه مناسبًا مع حالة المريضة.
نصائح للتعافي من آثار العملية سريعًا
ينصح أطباء الجراحة المختصين في علاج أورام الثدي الحميدة ببعض الإرشادات والتعليمات التي من شأنها مساعدة المريضة على تخطي الفترة التالية للعملية بسلام، ومن بين تلك النصائح ما يلي:
- الحرص على أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة بعد العملية وعدم إرهاق الجسم كثيرًا، فما زال الجسم يحاول استعادة عافيته وصحته.
- أخذ المسكنات والأدوية التي وصفها الطبيب في الموعد المحدد.
- أداء بعض التمارين المخصصة للذراع لحثه على الحركة ومنع تيبسه.
- الحرص على تناول الأطعمة الصحية التي تحسّن حالة الجسم وتزيد عافيته وصحته، بالإضافة إلى شرب الماء والسوائل بكثرة.
- تجنب حمل الأجسام الثقيلة التي ترهق الذراع خلال الفترة الأولى التالية للعملية.
- الحرص على سلامة الذراع القريب من موضع العملية قدر الإمكان، والاهتمام بعدم تعرضه لأي جروح أو حروق.
إنَّ أهم نصيحة ينبغي للمرأة ألا تهملها هي الاهتمام بحالتها النفسية جيدًا، وعدم الشعور بالخوف أو الفزع عند تشخيصها بالورم، وإنما البحث عن أفضل طريقة لعلاج تلك المشكلة.
ويمكنها الاستعانة في هذه الحالة بافضل دكتور جراحة عامة، مثل الدكتور محمد صابر الذي يعتبر من أبرز الأطباء المتخصصين في استئصال أورام الثدي الحميدة.
يمكنكم التواصل وحجز موعد مع الدكتور محمد صابر عبر الاتصال على الأرقام الموضحة على الموقع.