تقيمك

يُصيب قصور أو خمول الغدة الدرقية عدد كبير من الرجال والسيدات حول العالم، وهو ليس بالمشكلة الخطيرة، ويمكن علاجه باستخدام الأدوية البديلة للهرمونات، لكن هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال السطور القادمة، بالإضافة إلى أهم المعلومات عن مرض خمول الغدة.

الغدة الدرقية هي تلك الغدة الموجودة فوق القصبة الهوائية في الجزء الأمامي من الرقبة، وهي المسئولة عن إفراز مجموعة من الهرمونات هي ( الثيروكسين، و ثلاثي يود الثيرونين، والكالسيتونين )، وتساعد هذه الهرمونات في تنظيم عدد من الوظائف الحيوية بالجسم منها تنظيم ضربات القلب، وتنظيم عمليات الهضم والأيض، وتقوية العظام والعضلات، وغيرها من الوظائف.

متى يحدث مرض خمول الغدة الدرقية؟

عندما يقل قدرة الغدة الدرقية على إفراز هرموناتها بصورة طبيعية، وبالكميات التي تساعد في قيام الجسم بوظائفه الحيوية؛ يُطلق على هذه الحالة قصور أو خمول الغدة الدرقية، ويتسبب نقص إفراز هذه الهرمونات في الإصابة ببعض الأعراض التي تتمثل في:

  1. السمنة وزيادة الوزن نتيجة خلل في عمليات التمثيل الغذائي.
  2. زيادة الحساسية للبرد حتى مع ارتفاع درجات الحرارة، نتيجة عدم إنتاج الطاقة اللازمة لتدفئة الجسم. 
  3. وجود تباطؤ في نبضات القلب. 
  4.  ألم في العضلات والمفاصل. 
  5. الإصابة بالاكتئاب وتغير في الحالة النفسية. 
  6. تساقط الشعر. 
  7. الإرهاق المستمر وعدم التركيز. 
  8. عدم انتظام الحيض وغزارته عند السيدات، ومشكلات في الخصوبة عند الرجال. 

أسباب خمول الغدة الدرقية

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى الإصابة بخمول الغدة الدرقية، وفيما يلي أهم هذه الأسباب:

  • مرض هاشيموتو: مرض هاشيموتو أحد أمراض المناعة الذاتية، وفيها يكون جهاز المناعة أجسام مضادة تهاجم الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تلف أنسجتها، وعدم القدرة على إفراز هرموناتها، ويُعد هذا المرض من أكثر أسباب خمول الغدة الدرقية انتشاراً.
  • الجراحة: في بعض الأحيان يتم إجراء استئصال جزئي أو كُلي للغدة الدرقية مثل بعض حالات الأورام، أو فرط نشاط الغدة، وهو ما قد يتسبب في نقص إفراز الهرمونات.
  • الإشعاع: عند استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج أورام الرأس والرقبة قد تُصاب الغدة الدرقية بالخمول. 

وهناك أسباب أخرى أقل شيوعاً قد تتسبب في الإصابة بخمول الغدة الدرقية من بينها استخدام بعض الأدوية مثل الليثيوم، أو أدوية علاج فرط نشاط الغدة، وكذلك عدم عدم تناول كميات كافية من اليود في الطعام، أو قصور في الغدة النخامية، وقد تكون بسبب مشكلة خلقية عند الولادة أيضاً.

علاج خمول الغدة الدرقية

يعتمد علاج قصور الغدة الدرقية على استخدام بدائل لهرمونات الغدة الدرقية من الخارج، وقد يستغرق الأمر فترة من الوقت لتحديد الجرعة المناسبة لك، وحتى تعود الوظائف الحيوية في جسمك لطبيعتها، ويتم استخدام العلاج يومياً ويُفضل تناوله في نفس الموعد يومياً، كما يُفضل استخدامه قبل الأكل بساعة صباحاً، ويجب المتابعة وقياس مستوى الهرمونات في الدم وفقاً لتعليمات الطبيب، فقد تحتاج إلى تغيير الجرعة بين الحين والآخر.

هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية؟

يتسائل الكثيرون من مرضى قصور الغدة الدرقية ” هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية؟” والحقيقة أن هناك حالات بسيطة قد يتم التعافي التام فيها من خمول الغدة الدرقية، و يعود مستوى هرمون الغدة إلى المستوى الطبيعي دون استخدام أدوية، وذلك في حال كان سبب خمول الغدة هو الإصابة الفيروسية، وهي من الحالات النادرة.

ما هي مضاعفات خمول الغدة الدرقية؟

تؤثر هرمونات الغدة الدرقية على العديد من الوظائف الحيوية، وفي حال إصابتها بالخمول وعدم استخدام العلاج المناسب يؤدي ذلك للإصابة بمضاعفات المرض والتي تشمل:

  1. مشكلات في القلب نتيجة زيادة نسبة الكوليستيرول. 
  2. المشكلات النفسية والاكتئاب. 
  3. تضخم في حجم الغدة الدرقية والذي يظهر في صورة تورم الرقبة، نتيجة التحفيز الزائد للغدة.