تقيمك

تؤثر هرمونات الغدة الدرقية على العديد من العمليات الحيوية في الجسم، لذا عند إصابتها بالخمول قد تشعر بالعديد من الأعراض المزعجة، لكن مع استخدام العلاج المناسب تعود الأمور لطبيعتها، فكم يستغرق علاج خمول الغدة الدرقية؟ وما هي العوامل التي قد تحدد ذلك؟ سنتعرف على هذه المعلومات في السطور القادمة.

توجد الغدة الدرقية في الجزء الأمامي من الرقبة، وتمثل أحد الغدد الصماء في الجسم، فهي تقوم بإفراز مجموعة من المواد الكيميائية يُطلق عليها اسم الهرمونات، وهي مواد تقوم بتحفيز أجزاء معينة في الجسم للقيام بوظائف معينة، وتساعد هرمونات الغدة الدرقية في القيام بعدد من الوظائف الحيوية.

خمول الغدة الدرقية وأسبابها

كسل أو خمول الغدة الدرقية يعنى عدم قدرتها على إنتاج الكميات الطبيعية الكافية للجسم، مما ينتج عنه التأثير على العديد من الوظائف، ولا يُعد خمول الغدة الدرقية من الأمراض الخطيرة، فيمكن السيطرة عليه باستخدام العلاج المناسب.

ومن أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بكسل أو خمول الغدة الدرقية:

  1. الإصابة بمرض هاشيموتو وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، والتي يهاجم فيها جهاز المناعة أنسجة الغدة الدرقية، ويتعامل معها على أنها جسم غريب، مما يؤثر على إنتاج الهرمونات بها، ويُعد مرض هاشيموتو أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بكسل الغدة الدرقية. 
  2. جراحة استئصال الغدة أو جزء منها نتيجة الإصابة بالأورام الحميدة أو الخبيثة بها. 
  3. كثرة التعرض للإشعاع المُستخدم في علاج أورام الرأس والرقبة.
  4. تؤدي الأدوية المُستخدمة في علاج فرط نشاط الغدة الدرقية في بعض الأحيان إلى إصابتها بالكسل. 
  5. استخدام الليثيوم في علاج بعض الأمراض النفسية يؤثر على نشاط الغدة الدرقية. 

ما هي أعراض خمول الغدة الدرقية؟

قد لا تظهر أعراض نتيجة كسل الغدة الدرقية في البداية، لكن بمرور الوقت قد تظهر الأعراض التالية:

  • السمنة. 
  • الإرهاق والتعب الدائم. 
  • ارتفاع نسبة الكوليستيرول في الدم. 
  • الإحساس ببرودة الجو على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة. 
  • انتفاخ وتورم في الوجه. 
  • الاكتئاب والمشاكل النفسية. 
  • عدم انتظام فترات الحيض عند السيدات. 
  • مشاكل في الخصوبة عند الرجال. 
  • تساقط في الشعر وجفافه. 
  • جفاف البشرة. 
  • آلام العضلات والمفاصل. 
  • بطء نبضات القلب. 

تشخيص كسل الغدة الدرقية

يعتمد تحديد العلاج المناسب لقصور الغدة الدرقية على التشخيص الدقيق للحالة، لتحديد الجرعة المناسبة للدواء، ويتم تشخيص كسل الغدة من خلال الفحص السريري والتعرف على الأعراض التي يعاني منها المريض، وأخذ التاريخ المرضي والعائلي له، كما يتم إجراء بعض التحاليل لتحديد نسب هرمونات الغدة الدرقية في الدم.

علاج كسل الغدة الدرقية

يعتمد علاج خمول الغدة الدرقية على استخدام بدائل الهرمونات التي تفرزها، ويتمثل ذلك في استخدام مادة ليفوثيروكسين، وهو مادة صناعية تقوم بأداء نفس الوظائف التي تقوم بها هرمونات الغدة الدرقية، ويقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب والجرعة المناسبة وفقاً للتحاليل ونسبة الهرمونات، ونسبة كسل الغدة.

كم يستغرق علاج خمول الغدة الدرقية؟

عند تشخيص الإصابة بخمول الغدة والبدء في استخدام العلاج، يتساءل الكثير من المرضى كم يستغرق علاج خمول الغدة الدرقية؟ وذلك نتيجة عدم الشعور بتحسن سريع في الأعراض التي تصاحب خمول الغدة.

والحقيقة أن علاج خمول الغدة الدرقية قد يستغرق فترة ستة أشهر حتى تبدأ في الشعور بالتحسن، والعودة لحالتك الطبيعية، وخلال هذه الفترة يجب تناول العلاج بشكلٍ يومي، ويُفضل تناوله في نفس المعاد قبل الأكل بساعة، كما يتم إجراء التحاليل بشكلٍ منتظم وفقاً لما يحدده الطبيب، وذلك للتأكد من وصول الهرمونات لمستواها الطبيعي في الدم.

وتعتمد الفترة اللازمة لعلاج خمول الغدة الدرقية على مدى استجابة الجسم للدواء، والتأقلم معه، وعودته للقيام بالوظائف الحيوية بصورة طبيعية، وقد يختلف هذا الوقت شخص لآخر.