5/5 - (1 صوت واحد)

تقع الزائدة الدودية في الجانب الأيمن من البطن، وهي أشبه بجراب صغير وطويل يشبه الإصبع، وعلى الرغم من صغره إلا أنه يجب إزالته حينما يصاب بالالتهاب، وتسمى العملية الجراحية التي يجريها احسن دكتور جراحة عامة فى مصر باسم جراحة استئصال الزائدة الدودية، فكيف تُجرى هذه الجراحة؟ وما الإجراءات المطلوب عملها قبل الخضوع لها؟

دواعي إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية

تعتبر الزائدة الدودية أحد أعضاء الجهاز الهضمي، وهي جزء من الأمعاء الغليظة، وكما يحدث في جميع الأعضاء قد تتعرض الزائدة الدودية إلى الالتهاب، ويكثر ذلك بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين العشرة والثلاثين عامًا.

يعتبر التهاب الزائدة الدودية من الأمراض التي تتطلب التدخل الطبي السريع، فقد تؤدي إلى ظهور مضاعفات خطيرة، من أهمها انفجار الزائدة الدودية.

عندما تلتهب الزائدة الدودية تصبح معرضةً للتمزق والانفجار مما يؤدي إلى انتشار العدوى في البطن والإصابة بالتهاب الغشاء المحيط بالبطن (الغشاء البريتوني)، وفي حال حدوث ذلك ينبغي للمريض زيارة الطبيب في أسرع وقت من أجل تنظيف تجويف البطن.

ملحوظة: قد لا نضطر إلى اللجوء لذلك الإجراء (تنظيف البطن) في حالة سرعة التعامل مع التهاب الزائدة الدودية قبل انفجارها (أي استئصالها قبل الانفجار)، لذا دائمًا ما نوصي بسرعة الكشف فور ظهور أعراض وعلامات التهاب الزائدة الدودية.

ما هي علامات الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية؟

يمكن للمريض الاستعانة بمعرفة بعض الأعراض للتأكد من إصابته بالتهاب الزائدة الدودية، وتتضمن تلك الأعراض ما يلي:

ألم في البطن

يظهر ألم التهاب الزائدة الدودية في موضع وجود الزائدة -أي أسفل البطن على الجانب الأيمن-، ويبدأ هذا الألم حول فتحة السرة ثم ينتقل بعد ذلك إلى أماكن أخرى، ويلاحظ المريض زيادة شدة الألم عند السعال أو في أثناء الحركة.

اضطراب القناة الهضمية

بجانب الشعور بالألم، تظهر على المريض الكثير من الأعراض الدالة على وجود خلل في الجهاز الهضمي، من أبرزها:

  • الغثيان والرغبة في القيء.
  • فقدان الشهية.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم كلما زادت شدة المرض.
  • الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
  • انتفاخ البطن.

إنَّ الاعتماد على الأدوية الطبية لتهدئة الأعراض السابقة وتخفيفها بدون استشارة طبية قد يؤدي إلى انفجار الزائدة الدودية وانتشار العدوى، لهذا فمن الأفضل الاستعانة بالطبيب والخضوع للعملية فور ظهور أعراض الالتهاب.

الإجراءات المطلوبة قبل الخضوع للجراحة

قبل الخضوع لعملية استئصال الزائدة الدودية يُطلب من المريض عمل بعض الإجراءات، من أهمها:

الفحص الطبي

في البداية يتأكد الطبيب من إصابة المريض بالتهاب الزائدة الدودية، لذلك يجري له فحصًا إكلينيكيًا، ثم يطلب منه عمل الفحوصات التالية:

  • الفحص المعملي: يتضمن الفحص المعملي فحص كريات الدم البيضاء والتي تظهر مرتفعة حين وجود التهاب في الجسم.
  • فحص عينة من البول: أيضًا قد يحتاج الطبيب إلى فحص عينة من البول قبل إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية.
  • الفحص عبر تصوير البطن بالأشعة السينية أو الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي.

اتباع تعليمات الطبيب

من الإجراءات الضرورية قبل الخضوع لعملية استئصال الزائدة الدودية والتي ينبغي للمريض الاهتمام بها هي نصائح الطبيب، وتساهم تلك النصائح في تحسين النتيجة المتوقعة من العملية.

ومن أبرز النصائح التي يتلقاها المريض قبل العملية:

  • تجنب تناول الطعام أو الشراب قبل العملية لمدة 8 ساعات على الأقل.
  • إخبار الطبيب بالأدوية الطبية والمكملات الغذائية التي يتم تناولها.
  • إعلام الطبيب عن المشاكل الصحية التي يعانيها المريض، مثل الحساسية واضطرابات التجلط، بالإضافة إلى إخباره إذا كانت المرأة حاملًا أو تتوقع حدوث حمل عما قريب.
  • اصطحاب أحد الأقارب أو الأصدقاء أثناء الخضوع للعملية الجراحية.

كيفية إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية

تُجرى العملية بطريقين، هما:

عملية استئصال الزائدة الدودية بالجراحة المفتوحة

في هذه العملية يصنع الطبيب شقًا جراحيًا في موضع وجود الزائدة الدودية (أسفل البطن في الجانب الأيمن)، ثم يزيلها وينظف تجويف البطن، وبعد ذلك يغلق الجرح بالخياطة.

قد يحبذ الطبيب إجراء هذه العملية إن شك في انفجار الزائدة الدودية وانتشار العدوى إلى تجويف البطن، وكذلك يفضل إجراؤها إذا خضع المريض لعملية جراحية في البطن في السابق.

عملية استئصال الزائدة الدودية بالمنظار

الطريقة الثانية لإجراء عملية استئصال الزائدة الدودية هي من خلال المنظار. تُجرى عملية استئصال الزائدة الدودية بالمنظار على النحو التالي:

  • صناعة شقوق صغيرة في البطن.
  • إدخال أنبوب صغير ورفيع متصل بكانيولا إلى البطن.
  • استخدام الكانيولا لنفخ البطن بغاز ثاني أكسيد الكربون حتى يتمكن الطبيب من رؤية الزائدة الدودية جيدًا.
  • إدخال المنظار عبر شق البطن للوصول إلى الزائدة الدودية، ويتكوّن المنظار من أنبوب طويل ورفيع في نهايته كاميرا صغيرة ويتصل بشاشة لتوضيح الصورة داخل تجويف البطن.
  • إزالة الزائدة الدودية الملتهبة، ثم خياطة جرح العملية.

اعراض ما بعد استئصال الزائدة الدودية

بعد الخضوع للعملية قد تظهر بعض الأعراض على المريض، مثل:

  • النزيف الدموي.
  • الإصابة بالعدوى البكتيرية.
  • حدوث جرح في أحد الأعضاء القريبة من الزائدة الدودية.
  • انسداد الأمعاء.

تعتبر تلك الأعراض من مضاعفات عملية استئصال الزائدة الدودية ولا يدعو ظهورها للقلق، لكنها إشارة إلى حاجة المريض إلى زيارة الطبيب فورًا.

ويمكنكم زيارة عيادات الدكتور محمد صابر -أستاذ الجراحة العامّة وجراحة المناظير- عبر الاتصال على أرقام العيادة الموضّحة على الموقع لحجز موعد فور ملاحظة أي من أعراض التهاب الزائدة الدودية، وذلك حتى يتخلص منها ويتجنب أي مضاعفات خطيرة.

ويعد الدكتور محمد صابر أحد المتخصصين في إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية وعلاج المضاعفات الناجمة عنها في حال التأخر في استئصالها حتى انفجارها.